Quantcast
Channel: meetareej.com »القدس
Viewing all articles
Browse latest Browse all 12

رقم 2: يوميات في الجامعة العبرية في القدس

$
0
0

313430_2289228944063_503760764_n

.

.

.

.

مُحْتَلي وقح، وقح… “أضطر” أن أشارك معه في حصة جامعية، فإذ به يُصر على طلبه أن أفكر كيفما يفكر، وأن أنعت “نفسي” بما ينعتني هو “عرب إسرائيل”، هكذا يقول مُحْتلي… ا

يطلب محتلي، في لقاءٍ ما، منا، نحن “العرب”، أن نحضر “عرضًا”، عن “العرب في اسرائيل”، نتجاهله نحن بقصد وغير قصد، نعترض، ولا نريد، فمن سيسمع؟ هو الذي سيسمع؟ ا

لقد عاد محتلي من خدمته العسكرية على حدود غزة كجندي احتياطي قبل بضعة أيام، محتلي نفسه كان يقصف غزة قبل بضعة شهور. يرسل لنا محتلي “بهدلة”، قائلا: “لماذا لم ترسلوا الي فحوى عرضكم؟”. ا

محتلي وقح، يريد أن يرسم لنا كلماتنا، ويريد أن يقولها عنا حتى، وعندما اكتشف أنه لا يستطيع، قال: “لا أريدكم أن تركزوا في السياسة، ولا في الأمور القبيحة التي تصنعها لكم الدولة، ركزوا بما هو جميل”. محتلي “إيجابي” يريدني أن أتحدث عن الجمال في حضرته، فهل أتحدث عن جماله الداخلي؟ أم عن جماله الخارجي؟.

محتلي اتصل بمركزتنا “العربية” وطلب منها: “أن تبهدلنا” أيضًا. ا

محتلي غاضب. غاضب لأننا لم نرد على رسائله التي أرسلها لنا. محتلي يسألنا أيضًا، لماذا لا نشعر بالراحة في وجوده هو وغيره في الغرفة – يرد مُحْتَلٌ آخر بدلًا عنا (وهو أيضا كان يقصف غزة قبل بضعة شهور): “هكذا هي الأقليات، دائمًا، تُشْعِرُ نفسها بأنها تحت اضطهاد وظلم، هكذا أيضا اليهود الشرقيين والأثيوبيين في إسرائيل”. ترد زميلتي “العربية”: “الموضوع ليس أنكم أكثرية ونحن “الفلسطينيون” أقلية، كنت في مجموعات عدة، في البلاد وخارج البلاد، كنت فيها “العربية” الوحيدة، ولكن كنتُ أشعر بالراحة التامة، ولكن وجودي هنا، بينكم، لا يشعرني بالراحة – فأنا هنا مرغمة”. ا

مُحتلي وقح. لا أجد لوصف حالته هذه إلا بكلمات غسان كنفاني: “يسرقون رغيف خبزك ثم يعطونك منه كسرة خبز ثمّ يطلبون منك أن تشكر كرمهم.” ا

محتلي يريد منّا أن نغني له، أغاني التعاليل، قائلين: “يخلف عليكم كثّر الله خيركم”. ا

 

 

وفي نفس السياق … (فوق حقه دقه) ، انتاج جمعية بلدنا


Viewing all articles
Browse latest Browse all 12

Latest Images

Trending Articles





Latest Images